|

ماهية استراتيجيات التعلم النشط (Active Learning Strategies)

إعداد : الدكتورة سها أحمد أبو الجاج و الدكتور حسن خليل المصالحة

المقدمة

استراتيجيات التعلم هي مجموعة من الإجراءات التعليمية التي يقوم بها المتعلم من أجل استيعاب محتوى التعلم المقدم له خلال الموقف التعليمي، وهي بذلك تختلف عن استراتيجيات التدريس التي تعبر عن خطة عمل تترجم إلى إجراءات وممارسات يتبعها المعلم بحيث تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية المحددة سلفاً.

واستراتيجيات التعلم النشط تشمل مدى واسعاً من الأنشطة التي تتشارك في العناصر الأساسية، والتي تدفع الطلاب إلى أن يمارسوا ويفكروا حول الأشياء التي يتعلمونها ويستخدمونها. يمكن أن تستخدم هذه الاستراتيجيات في حث الطلاب على أن ينشغلوا في التفكير الناقد والإبداعي، والتحدث مع أقرانهم أو في المجموعات الصغيرة أو الصف. كذلك تجعلهم ينشغلون في أن يعبروا عن أفكارهم خلال الكتابة واكتشاف القيم والمواقف الشخصية وتقديم واستقبال التغذية الراجعة والتأمل خلال عمليات التعلم. ويجب أن يدرك المعلم جيداً أن استراتيجيات التعلم النشط يمكن أن تتم:

  • من قبل الطلاب (داخل أو خارج الصف).
  • بشكل فردي أو في مجموعات.
  • مع أدوات التقنية أو بدونها.

وعندما يوظف المعلم استراتيجيات التعلم النشط فإنه عادة:

  • يقضي نسبة كبيرة من الوقت يساعد الطلاب على تحسين فهمهم ومهاراتهم (تحفيز التعلم العميق).
  • يقضي وقتاً أقل في نقل المعلومات والمعارف (مثلاً دعم التعلم السطحي).

بالإضافة إلى ذلك فإن المعلم يقدم الفرص للطلاب من أجل أن:

  • يطبقوا ويوضحوا ما الذي يتعلمونه.
  • يستقبلوا تغذية راجعة فورية من أقرانهم أو المعلم.

من المهم أن يدرك المعلم جيداً أن استراتيجيات التعلم النشط ما هي إلا أدوات مساعدة، يستخدمها بهدف تحقيق تعلم أفضل للطلاب، وألا تكون الاستراتيجية هي الهدف النهائي للمعلم. فكثير من المعلمين يعتقد أنه مجرد تطبيق الاستراتيجية قد ضمن تعلم الطلاب، وهذا الاعتقاد بلا شك هو اعتقاد خاطئ وقد ينعكس سلباً على عمليات التعلم. لذلك ينبغي على المعلم الناجح أن يستخدم أدوات تقويم مختلفة ومتنوعة تتناسب مع الموقف التعليمي، فقد يستخدم سلم التقدير من أجل تقويم أداء الطلاب من خلال مشاهدة أعمال الطلاب في خرائط المفاهيم، المخططات التخطيطية، تنفيذهم للمشاريع، ملفات الإنجاز، سجل سير التعلم، العرض التقديمي الشفوي، كتابة التقارير، مراجعة الأقران، اختبار المفاهيم، اختبارات الورقة والقلم التقليدية أو من خلال التقنية وغيرها من الأدوات الفاعلة في التقويم، والتي تختلف أنواعها بحيث تتناسب مع أغراضها. فالمعلم ملاحظ ومتابع للطلاب باستمرار من أجل تطوير عمليات تعلمهم بالشكل المطلوب. وجميع الإجراءات التي يقوم بها المعلم خلال عملية تعلم الطلاب من ملاحظة ومتابعة واستقبال التغذية الراجعة من طلابه من أجل تطوير تعلم الطلاب، سواء بتغيير الاستراتيجية أو بتدريب الطلاب على استراتيجيات أخرى (تعرف هذه الإجراءات بالتقويم من أجل التعلم). فمثلاً عندما يلاحظ المعلم أن بعض الطلاب ليس لديهم القدرة على استخراج الأفكار الرئيسية خلال قراءاتهم للنص، فإنه قد يستخدم استراتيجيات للقراءة بعد تدريبهم على كيفية استخراج الأفكار أو من خلال أقرانهم وهكذا، بحيث يسهل لهم سبل التعلم. كما يجب ألا نهمل الجانب الآخر المهم من التقويم وهو التقويم الذاتي، حيث يشجع المعلم طلابه على تقويم أدائهم حتى يعتمدوا على أنفسهم ويتحملوا قدراً من المسؤولية.

ولقد ظهر مصطلح استراتيجيات التعلم تحديداً عام 1970 وذلك نتيجة للتحول من “ماذا يتعلم الطالب؟” إلى “كيف يتم التعلم؟”. وهو مصطلح يصف الخطوات التعليمية التي يستخدمها الطالب عند أداء مهام تعليمية محددة. فاستراتيجيات التعلم تعبر عن الأدوات التعليمية التي تساعد الطالب على أن يكون متعلماً على نحو أفضل، كما أنها تعبر عن أساليب السلوك والتفكير المستخدمة من قبل الطلاب أثناء التعلم.

ويقصد باستراتيجيات التعلم بصفة عامة بأنها الأساليب والإجراءات التعليمية التي يستخدمها المتعلم لمعالجة مشكلات تعليمية معينة، كأن يتم تكليفه مهام تعليمية معينة مثل تكملة ورقة عمل، أو كتابة تقرير، أو تصميم وكتابة تقرير أو بحث في مادة دراسية… إلخ. ولكي يكمل الطالب مهام التعلم هذه فإن الأمر يقضي أن يندمج في عمليات تفكير وأنماط سلوكية معينة كتصفح العناوين والموضوعات الرئيسية، وأخذ وكتابة مذكرات، ومراقبة الفرد لتفكيره، وهكذا.

أما عن استراتيجيات التعلم النشط فهي استراتيجيات تعلم موجهة نحو إدماج الطالب في عمل شيء ما داخل الصف ثم التفكير حول ما يفعل، ويشترط فيها أن تكون الأفكار الموجودة بالبنية المعرفية للمتعلم مرتبطة بالأفكار المقدمة عن طريق المشاركة والتحاور والتفاعل الصفي في مجموعات منظمة وتحت إشراف وتوجيه من المعلم.

وقد جاءت معظم استراتيجيات التعلم النشط تعبيراً عن الفكر البنائي الذي يؤكد على:

  • بناء المعرفة وليس نقلها.
  • التعلم عملية نشطة.
  • يلعب الطالب دوراً فعالاً في عملية التعلم من خلال بناءه للمعرفة.
  • النمو المفاهيمي ينتج من خلال التفاوض الاجتماعي حول المعنى وذلك في بيئة تعاونية.
  • تعد المعارف والخبرات السابقة للمتعلم هي نقطة الانطلاق لأي تعلم جديد حيث يتم تفسير المعرفة في ضوء البنية المعرفية القائمة لدى المتعلم.
  • ينبغي أن يحدث التعلم خلال مهام حقيقية Authentic Tasks، فعندما يواجه المتعلمون مشكلات أو مهام حقيقية يساعدهم ذلك على بناء معنى لما تعلموه ويزيد الثقة لديهم في قدراتهم على حل المشكلات.
  • دور المعلم موجه ومرشد وميسر لعملية التعلم.

وتتمثل مبادئ الممارسات التدريسية النشطة في التالي:

  • أن معدل التعلم النشط يزداد بزيادة اندماج المتعلم في النشاط التعليمي.
  • إن معدل التعلم النشط يعزز عندما يكون على شكل تعاوني بين المتعلمين.
  • تعتمد الممارسات التدريسية النشطة على افتراض التباين والتنوع في القدرات العقلية.

1-ماهية استراتيجيات التعلم النشط

تعرف استراتيجيات التعلم النشط بأنها إجراءات يتعهدها المتعلم داخل مجموعة تعلم بعد تخطيط مسبق لها، وأنها استراتيجيات أبعد من الاستراتيجيات الموجهة نحو التعلم بالحفظ الذي تكون فيه الأفكار الموجودة بالبنية المعرفية للمتعلم غير مرتبطة بالأفكار المقدمة له وبالتالي يحفظها من خلال الاستماع أو الكتاب المقرر. وأيضاً أبعد من التعلم عديم المعنى Nonsense Learning، والذي تكون فيه الأفكار بالبنية المعرفية للمتعلم مرتبطة بالمادة المقدمة له ولكن ارتباطها لا يدركه المتعلم. أما استراتيجيات التعلم النشط فيشترط أن تكون الأفكار الموجودة بالبنية المعرفية للمتعلم مرتبطة بالأفكار المقدمة له وأن يدركها المتعلم بنفسه، وأن يحل التعارضات المعرفية التي تواجهه عن طريق المشاركة والتحاور والتفاعل الصفي في مجموعات منظمة، ومن خلال أنشطة تعليمية موجهة تعتمد على المناقشات الصفية.

ويعرف بونويل وأيسون (Bonwell & Eison, 1991) استراتيجيات التعلم النشط بأنها عبارة عن مشاركة الطلاب في أنشطة تدفعهم على التفكير فيها والتعليق عليها، بحيث لا يكونون فيها مجرد مستمعين فقط، بل يعملون على تطوير مهاراتهم في التعامل مع المعرفة المختلفة. فهم يطبقون المعرفة ويحلونها ويقيمون المعلومات المقدمة لهم عن طريق مناقشتها مع زملائهم، ويربطون أسئلة معينة، ويكتبون حلولها. بحيث يكون الطلاب مشتركين في أنشطة تجعلهم يفكرون كثيراً في المعلومات المقدمة لهم، وفي كيفية استخدامها في مواقف تعليمية جديدة.

ويعرف مكينني (Mckinny, 1998) استراتيجيات التعلم النشط بأنها تعني كل الأساليب التعليمية التي تتطلب من المتعلم القيام بممارسة بعض المهام في الموقف التعليمي أكثر من مجرد الاستماع إلى محاضرة للمعلم. وتتمثل عناصر التعلم النشط في ممارسة المتعلم للتحدث، والاستماع، والقراءة، والكتابة، وإلقاء الأسئلة، والحركة، والتفاعل مع عناصر الموقف التعليمي المختلفة.

ويعرف (اللقاني والجمل، 2003) استراتيجيات التعلم Strategies Learning بأنها: “عبارة عن المبادئ والإجراءات والعمليات المطلوبة لكي يحدث التعلم للفرد، وهي متعددة، ويتم تحديدها بناء على طبيعة الموقف التعليمي والهدف منه، وخصائص ومستوى المتعلمين”.

ويعرف (سعيد وعبد، 2006) استراتيجية التعلم النشط بأنها “مجموعة من الإجراءات التعليمية يقوم بها المتعلم من أجل استيعاب محتوى التعلم المقدم له خلال الموقف التعليمي، وهي في ذلك تختلف عن استراتيجيات التدريس التعليمي التي تعبر عن خطة عمل تترجم إلى إجراءات وممارسات يتبعها المعلم بحيث تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية المحددة سلفاً”.

ويعرف (المهندي، 2001) استراتيجية التعلم النشط بأنها “إجراءات يتعهدها المتعلم داخل مجموعة بعد تخطيط مسبق لها، ويشترط لها أن تكون الأفكار الموجودة بالبنية المعرفية للمتعلم مرتبطة بالأفكار المقدمة له، وأن يدركها المتعلم بنفسه، وأن يحل التعارضات المعرفية التعليمية التي تواجهه عن طريق المشاركة والتحاور والتفاعل الصفي في مجموعات منظمة ومن خلال أنشطة تعليمية موجهة تعتمد على المناقشات الصفية”.

مما سبق يمكن تعريف استراتيجيات التعلم النشط بأنها “مجموعة الأساليب التعليمية التي تتضمن الإجراءات المترابطة والمتناسقة فيما بينها، والتعليمية التي تجعل المتعلم نشطاً في الموقف التعليمي من خلال قيامه بالبحث والقراءة والكتابة في الموضوعات المختلفة، والعمل في مجموعات صغيرة، والاشتراك في المناقشات الصفية، مما يتيح له فرصة اكتشاف المعرفة واكتسابه للمفاهيم والاتجاهات العلمية.”

أما التدريس النشط Active Teaching فيعرفه (غازي 2004) بأنه: “فن من التدريس يُفعّل التعلم النشط للمتعلم في الموقف التعليمي، حيث يعتمد على النشاط الذاتي، والمشاركة الإيجابية للمتعلم التعليمي يقوم من خلالها بالبحث مستخدماً مجموعة الأنشطة والعمليات العقلية التعليمية التي تساعد على التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه تحت إشراف المعلم وتوجيهه وإدارته، بهدف تحقيق التعلم النشط”.

وبالتالي فإن استراتيجيات التعلم النشط تقوم على المرتكزات التالية:

  1. نشاط المتعلم وإيجابيته سمة العملية التعليمية.
  2. تفاعل المتعلم مع المادة العلمية بشكل إيجابي، مخطط له، وهادف.
  3. بذل المتعلم للجهد العقلي والبدني لبناء المعرفة في ذهنه، وإعمال عقله في فهم المادة العلمية والأشياء والظواهر وحل المشكلات.

كما أن الاستراتيجيات التعلم النشط لها جانب اجتماعي أي يتطلب تعاوناً اجتماعياً يسمح بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة أثناء ممارسة الأنشطة العملية، وأن يعطى للطلاب الفرصة لمناقشة توقعاتهم وتفسيراتهم وإجراءاتهم والبيانات التعليمية التي يحصلون عليها مع أقرانهم قبل الانتهاء من النشاط العملي، وكذلك تهيئة الفرصة لعرض بعض المجموعات لنتائج عملهم على طلاب الصف في نهاية النشاط العملي استناداً إلى أن التعلم نتاج للتفاعل الاجتماعي.

2-شروط استخدام استراتيجيات التعلم النشط

  1. البدء في استخدام التعلم النشط في مرحلة مبكرة.
  2. وضوح الأهداف ودقتها وبساطتها.
  3. مناسبة الأنشطة لأهداف المقرر.
  4. مناسبة التجارب والأنشطة مع المحتوى ومع مستوى الطلاب.
  5. الأخذ في الاعتبار أن معظم الطلاب يتعلمون من خلال طرق ومسارات مختلفة منها:
    • المتعلمون من خلال البصر Visual Learning
    • المتعلمون من خلال السمع Auditory Learning
    • المتعلمون من خلال العمل والحركة Kinesthetic Learning
    • من الضروري أن يفكر المعلم في أنشطة الطلاب وكيف سيؤدونها مثل العمل في فريق.
  6. من المهم أن يوضح المعلم للطلاب ما هي مسؤولياتهم وأدوارهم، وكيفية تنفيذ الأنشطة المختلفة في مناخ سليم.

3-الفرق بين التعلم النشط والتعلم السلبي

التعلم النشطالتعلم السلبي
يبحث عن طرق متنوعة للمشاركة بفاعلية حول ما يتعلمه.ينتظر التوجيهات والمعلومات حتى يتعامل معها.
ينشغل وينهمك في جميع عمليات التعلم ويتساءل دوماً: لماذا تم اختيار هذه المعلومات؟يتسلم المعلومات ويحفظ ما يقال له ويكتب ما يطلب منه ويفعل كما طلب منه.
يبحث عن الارتباطات في كل معلومة ويكتشفها بنفسه.يتعامل الطلاب مع المعلومات على أنها وحدات وأجزاء منفصلة.
يبذل جهداً عقلياً وجسدياً للبحث عن المعلومات ويكون حساً ومعنى تجاه ما تعلمه ويكون التعلم في الغالب عميقاً.يحفظ المعلومات ويسترجعها دون استيعاب.
يفكر ويتأمل حول ما يتعلمه ويقيم نفسه أثناء تعلمه.لا يفكر أو يتأمل ما تعلمه.
يركز انتباهه طوال الوقت لأن تفكيره منشغل بعملية التعلم.يصاب بالملل والضجر بسهولة خلال التعلم.
يربط ما يتعلمه بما يعرفه من معارف وخبرات سابقة مما يؤدي إلى انتقالها إلى الذاكرة البعيدة وصعوبة نسيانها.التعلم سطحي مما يؤدي إلى نسيان المعلومات وعدم تذكرها.
من خلال ربطه للمعلومات يسهل عليه تطبيق واستخدام ما تعلمه في حالات ومواقف متنوعة.لا يستخدم أو يطبق ما تعلمه.
ما يتعلمه يندمج في شخصية المتعلم ويصبح أكثر تشويقاً له.ما يتعلمه يبدو للمتعلم أنه ليس له علاقة بحياته ولا يتصل بالموضوع.

اقرأ المزيد

4-مميزات استخدام استراتيجيات التعلم النشط

  • استخدام استراتيجيات التعلم النشط له مميزات عدة تساهم في تحقيق العديد من الأهداف منها:
    • تساهم في تحقيق العديد من أهداف التدريس مثل اكتساب المعرفة العلمية بشكل وظيفي.
    • تساهم في اكتساب العديد من المهارات اليدوية، ومهارات التفكير العلمي، والمهارات الاجتماعية، ومهارات عمليات العلم مثل القياس والاستنتاج والتنبؤ، وتحسين المهارات البين شخصية.
    • تساعد في زيادة التفاعلات والمناقشات البناءة بين الطلاب.
    • تساعد في تحقيق بعض الأهداف الوجدانية مثل تنمية الاتجاه الإيجابي نحو المادة والاتجاه نحو الاعتماد المتبادل، زيادة الدافعية.

5- تصنيف استراتيجيات التعلم النشط

توجد تصنيفات متعددة لاستراتيجيات التعلم النشط:

فقد صنفها كيس (Keys, 2002) إلى الفئات التالية:

  1. تعلم الصف كله: Whole Class Learning، وتضم بعض الاستراتيجيات مثل:
    • ( محاضر – اكتب – شارك – تعلم ) Learn – Lecture – Write – Share
    • ( اسأل – اكتب – ناقش ) Question – All write – Discuss
    • ( استخدام الوسائل البصرية ) Using Visuals
    • ( اسأل عن النقاط المهمة ) Ask a point of View
    • ( تشجيع المشاركة ) Encouraging participation
    • ( تشجيع المناقشة ) Encouraging Discussion
    • ( جرائد التعلم ) Learning Journals
    • ( ترابط التعلم ) Learning Contract
    • ( تطوير البرتفليو ) Portfolio Development
  2. التعلم في مجموعات صغيرة: Small Group Learning، وتضم بعض الاستراتيجيات مثل:
    • ( حل المشكلات ) Problem Solving
    • ( قارن وفرق ) Compare and Contrast
    • ( العصف الذهني ) Brainstorming
    • ( المراجعة ) Review
  3. التعلم التعاوني والتنافسي: Cooperative and Collaborative Learning، ويضم بعض الاستراتيجيات مثل:
    • ( التعلم التعاوني ) Cooperative Learning
    • ( المشاريع الجماعية المصنفة ) Graded Group Projects
  4. التعلم التجريبي: Experimental Learning، ويضم بعض الاستراتيجيات مثل:
    • ( مجال العمل ) Field Work or Field Experience
    • ( التمثيل ) Simulation
    • ( البرهنة ) Demonstrations
    • ( دراسة الحالة ) Case study
    • ( التعلم الخدمي ) Service Learning
  5. التعلم التقديمي (العرضي): Presentation Learning ويضم بعض الاستراتيجيات مثل:
    • ( المناقشة أو المناظرة ) Debate

كما صنفت استراتيجيات التعلم النشط إلى الفئات التالية:
(The Abilene Christian University Adams center for teaching excellence, 2000)

  1. استراتيجيات الفهم: Comprehension Strategies وتضم بعض الاستراتيجيات مثل تقديم المفاهيم الجديدة (Introduction New Concepts)، اختبار استيعاب الطلاب (Checking Students Comprehension).
  2. استراتيجيات التطبيق: Application Strategies وتضم بعض الاستراتيجيات مثل تطبيق المبادئ الجديدة (Applying New Principles)، استكشاف مداخل جديدة لمحتوى مألوف (Exploring New Approaches to Familiar Content).
  3. استراتيجيات حل المشكلات: Problem Solving Strategies وتضم بعض الاستراتيجيات مثل حل المشكلات (Problem solving)، اتخاذ القرار (Decision Making)، التقييم (Evaluation)، ابتكار مداخل جديدة (Creating New Approaches).

كما صنف شيكوت استراتيجيات التعلم النشط إلى: (Chilcoat, 1999)

  1. استراتيجيات تؤكد على تقييم تعلم الطلاب عند إعطائهم المعلومات: مثل أسئلة المناقشة، كتابة الاستجابات والتلخيص، استخدام الرموز، تحديد المشكلات.
  2. استراتيجيات تؤكد على تفاعل المتعلم مع المادة العلمية: مثل وضع الخطوط تحت المفاهيم الرئيسية، كتابة المفاهيم، توظيف المعلومات، التركيز على النقاط المهمة أثناء الشرح.

كما أشار (صدر 2000) إلى أن استراتيجيات التعلم النشط يمكن تصنيفها وفقاً لدرجة المجازفة في استخدامها من جانب المعلم إلى:

  1. استراتيجيات ذات مجازفة بسيطة: كالتمرينات أو التدريبات الزوجية، واستراتيجية فكر، واكتب لمدة دقيقة، والمقارنة الزوجية للملاحظات التعليمية التي يبديها المتعلمون أثناء الحصة.
  2. استراتيجيات ذات مجازفة متوسطة: مثل التكليفات لعمل مشروعات فردية وجماعية، وإشراك المتعلمين في عمل تقارير وأبحاث والتدريب الميداني.
  3. استراتيجيات ذات درجة مجازفة عالية: مثل التعلم التعاوني في مجموعات صغيرة وكبيرة، والتعلم الفردي، والتعلم القائم على حل المشكلات.

وفي تصنيف آخر وضع حيدر (2000) استراتيجيات التعلم النشط وفقاً لنشاط المتعلم ودرجة المجازفة، وهي:

  1. استراتيجيات تعلم نشط تكون فيها درجة المجازفة بسيطة مثل المناقشات المنظمة في مجموعات صغيرة، والعروض التوضيحية، وأنشطة العصف الذهني، والكتابة في قاعة التدريس، والمحاضرة التعليمية التي يتخللها توقف للتطبيق والمناقشة والتفسير، والتغذية الراجعة مع المحاضرة، والزيارات الميدانية، وأنشطة التقويم الذاتي.
  2. استراتيجيات تكون فيها درجة المجازفة عالية مثل لعب الأدوار، والعروض في مجموعات صغيرة، والمناقشات غير المنظمة في مجموعات صغيرة.

6- إرشادات عامة حول تطبيق استراتيجيات التعلم النشط

  • يحتوي الكتاب على العديد من الاستراتيجيات التي تهتم بالقراءة، الكتابة، الحديث والاستماع، التفكير والتأمل وهي عناصر التعلم النشط والتي لا تغني عنها أي مهمة أو نشاط خلال الدرس.
  • صعوبة تصنيف الاستراتيجيات وفقاً لعناصر التعلم النشط الأربعة حيث أنها متداخلة مع بعضها البعض في كثير منها لذلك فضلنا أن يكون التركيز على أهميتها وهي مدرجة ضمن كل استراتيجية.
  • قد يجد المعلم بعض الاستراتيجيات غير مألوفة لديه، فلا يعني هذا أنها غير مناسبة للطلاب. فالمعلم يهتم بما هو مناسب ومتطلبات واستعدادات الطلاب قبل إنشاء التعلم ويختار الاستراتيجيات المناسبة. ولقد تم إضافة العديد من الاستراتيجيات التي تساعد المعلمين والمعلمات على تطبيق التعليم المتباين باعتبار أن التعلم النشط هو منهج واتجاه شامل.
  • تطبيق الطالب لخطوات الاستراتيجية لا يعني بأنهم تعلموا، فهي أدوات مساعدة تعين المعلمين في تحقيق التعلم النشط وهي ليست خطوات إجرائية آلية (إن صح التعبير) يقوم بها الطالب ويراقبه المعلم هل طبق الاستراتيجية أم لا، بل إن أدوار المعلم تهتم بالتقويم الحقيقي خلال المواقف التعلمية التي يبحث من خلالها المعلم عن الفهم العميق بدلاً من التعلم السطحي.
  • من الأفضل التدرج في تطبيق استراتيجيات التعلم النشط مع الطالب حتى تصبح مألوفة للمعلم والمتعلمين.
  • هناك العديد من استراتيجيات القراءة والتلخيص وعمل الملاحظات تساعد الطالب على اكتساب مهارات عديدة، ينبغي على المعلم تدريب الطالب عليها قبل الشروع في تنفيذ النشاط.
  • مدير المدرسة لديه عدة أدوار مهمة في نجاح المدرسة من ضمنها أن تكون لديه استراتيجية واضحة في تطبيق التعلم النشط، فهو مطالب أيضاً بمعرفة مفهوم التعلم النشط وأهميته وخصائصه ودور كل من المعلم والمتعلم فيه، فهو يفرق بين التعلم النشط والتعلم التقليدي ويهتم بمدخلات وعمليات ومخرجات التعلم في مدرسته.
  • يحتاج المعلم إلى أدوات واستراتيجيات التقويم البديل أو ما يعرف بالتقويم من أجل التعلم (تقويم المهام الأدائية) مثل سلم التقدير وغيرها خلال تطبيقه للاستراتيجيات فلا يمكن أن يحدث تعلم بدون تقويم حقيقي وفاعل.
  • المعلم يبحث دائماً عن أسباب نجاحه أو فشله في تطبيق أدوات التعلم النشط ويقارنها مع زملائه ويستفيد من خبرات الآخرين ويبتكر أساليب أخرى تجعل الطالب متعلماً حقيقياً.

المرجع: كتاب استراتيجيات التعلم النشط أنشطة وتطبيقات عملية ؛ تأليف الدكتورة سها أحمد أبو الجاج و الدكتور حسن خليل المصالحة ؛ ط.1 ؛ 2016

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *